مدينة عالمية تفتح آفاقاً واسعة من النمو لآلاف الشركات والمستثمرين من جميع أنحاء العالم تحتضن مبنى الطيران الخاص الأكبر عالمياً تطوير أول منطقة سكنية في العالم على أسس السعادة تضم «دبي الجنوب » منطقة المعارض التي ستستضيف معرض إكسبو 2020 ممر لوجستي خاص يربط “دبي الجنوب » بميناء جبل علي ويوفر شبكة نقل تجارية متكاملة «دبي الجنوب » مشروع مدينة متكاملة حول مطار آل مكتوم الدولي توفر 500 ألف وظيفة وتستضيف مليون نسمة تفتح آفاقاً واسعة من النمو والازدهار لآلاف الشركات والمستثمرين مطار آل مكتوم أحد مفاتيح النمو والتطور لقطاع الطيران في دبي

دبي الجنوب

قِبْلَةٌ جديدة للإستثمار في العالم…

عندما تتجول فى دبي، تشعر بحق أن هناك اهتماما بكل تفاصيل الحياة، بدءا من الطرق والمرور، إلى المواصلات العامة، إلى المبانى والأبراج السكنية والتجارية الشاهقة، لكن لابد أن تتوقف عند قطاع الإستثمار والتى أولته الدولة اهتماما كبيرا قفز بها إلى مصاف المقاصد الأولى خلال سنوات قليلة.

لقد أبدت دبي، خلال السنوات الأخيرة، اهتمامًا كبيرًا بقطاع الاستثمار، من خلال تطوير مدينة عالمية تحت اسم «دبي الجنوب » تمتاز ببنية تحتية متطورة، ومرافق تلبي متطلبات المستثمرين ورجال الأعمال، بالإضافة إ

صاحب السمو الشيخ
محمد بن راشد آل مكتوم

لى موقعها الإستراتيجي.

 

«دبي الجنوب »، ليس مجرد مشروع، بل مدينة متكاملة تُجَسِّد رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، حول مستقبل دبي والمتمثلة بتعزيز مرتبتها كمركز أعمال عالمي، وواحدة من أهم خمسة مراكز عالمية للتجارة والنقل، وقبلة جديدة للاستثمار في العالم ومركزاً للتجمعات الاقتصادية، كما تعزز مكانة دبي كعاصمة لصناعة الطيرانوموطناً للسعادة في العالم لتسهم بشكل كبير في تحقيق
خطة دبي 2021 .

و «دبي الجنوب » هو أحد مشاريع التطوير الرئيسة في إمارة دبي، حيث يضم ثماني مناطق متكاملة، هي منطقة الطيران، ومنطقة الخدمات اللوجستية، والمنطقة السكنية، ومنطقة الجولف، والمنطقة التجارية، وبالطبع مطار آل مكتوم الدولي الذي يمثل قلبها الحيوي، بالإضافة إلىمنطقة المعارض التي تمثل المقر الرئيسي لمعرض إكسبو 2020 ومنطقة الخدمات الإنسانية.وستكون موطن لمليون مقيم وتوفر 500 ألف وظيفة مستقبلاً.

وتعمل «دبي الجنوب » لتكون في طليعة النمو الكبير الذي يشهده قطاع النقل الجوي وصناعة الطيران في دبي، فقد تم تصميم وبناء هذه المدينة الذكية لتشتمل على
تجمعات اقتصادية متخصصة تقدم منظومة متكاملة من البنى التحتية والخدمية التي ترتقي بصناعة الطيران والنقل والخدمات اللوجستية في دبي

قبلة جديدة للاستثمار

ومن أفضل المميزات التي يتمتع بها المشروع بيئته الاقتصادية التي تدعم جميع أنواع الأعمال والصناعات بالإضافة إلى موقعه الاستراتيجي، مشيراً إلى أنه يضم حالياً مجموعة كبيرة من الشركات الصغيرة والمتوسطة ومتعددة الجنسيات، وأن المناطق الحرة في كل من منطقة الطيران والمنطقة اللوجستية ومجمع الأعمال توفر بيئة أعمال مثالية للشركات الراغبة في الوصول إلى الأسواق العالمية، حيث استقطبت دبي الجنوب خلال العام الجاري 1153 شركة، بنمو 43 % مقارنة مع العام الماضي، ليصل الإجمالي إلى 3820 شركة.

عاصمة لصناعة الطيران في العالم

وفيما يخص قطاع الطيران في “دبي الجنوب » يمثل مطار آل مكتوم الدولي القلب النابض للمشروع، حيث تم إنشاء المدينة حوله لتكون أول مدينة مطار متكاملة في المنطقة، وليكون المطار أحد مفاتيح النمو والتطور لقطاع الطيران في دبي، حيث ترتكز رؤية دبي على مساهمة رئيسية وحيوية لصناعة الطيران في عملية التنمية الاقتصادية بما يتماشى مع إستراتيجية القيادة الرشيدة في التحول لاقتصاد متنوع ومستدام في مرحلة ما بعد النفط والتي يعتبر الطيران والتجارة والسياحة من مكوناتها الرئيسية، وإحدى أهم الروافد الأساسية للناتج الإجمالي المحلي.

ويشهد المطار عمليات توسعة ستساهم في رفع القدرة الاستيعابية للمطار من 7 ملايين مسافر لتصل إلى 26,5 مليون مسافر سنويا بنهاية عام 2017 . ومن المقرر أن تصل القدرة الاستيعابية للمطار إلى أكثر من 220 مليون مسافر سنوياً ليصبح بذلك المطار الأكبر في العالم عند اكتماله، وسيشتمل على خمسة مدرجات بطول 4,5 كيلومتر لكل مدرج، وعلى 400 نقطة اتصال لتسهيل الوصول والمغادرة.

وتأتي عملية توسعة المطار لمواكبة الزيادة المطردة في أعداد المسافرين من وإلى دبي، كما يعمد فريق كامل من أفضل المهارات والمتخصصين على تصميم المطار، ليصبح مطار المستقبل المبني على أسس السعادة، والتي ستجعله يقدم تجربة فريدة من نوعها للمسافرين، بما يحتويه من مجموعة مرافق ووسائل راحة، إضافة إلى أجوائه الداخلية الرائعة وتصميمه الهندسي الفريد، واحتوائه على أماكن مخصصة للترفيه العائلي، وسهولة التنقل في أرجائه واتصاله السريع بالمرافق الهامة في دبي.

وتعمل “دبي الجنوب » على بناء بنية تحتية متطورة حول مطار آل مكتوم الدولي من شأنها أن توفر حلول ربط متكاملة وسلاسة غير مسبوقة لعمليات النقل البري والبحري والجوي. فبحلول العام 2020 سيكون هناك تناغم وتكامل في الأعمال والعمليات التشغيلية بين كل من «دبي الجنوب » ومطار آل مكتوم الدولي وميناء جبل علي، وهذا من شأنه أن يرفع الميزة التنافسية التي تتمتع بها دبي في قطاع الطيران والنقل الجوي والخدمات اللوجستية لتصل إلى مستويات أعلى مما هي عليه الآن، انسجاماً مع الخطط الحكومية التي تهدف إلى إثراء مكانة دبي كمركزا للتجارة العالمية.

وتوفر «دبي الجنوب » من خلال منطقة الطيران التي تجاور مطار آل مكتوم الدولي بيئة أعمال متخصصة تلبي كافة احتياجات صناعة الطيران. وتمتد هذه المنطقة على مساحة 7 كيلومتر مربع وتشكل المقر الدائم الجديد لمعرض دبيللطيران. وبلغ حجم الاستثمارات في منطقة الطيران منذ عام 2013 حتى اليوم قرابة 900 مليون درهم.

وقد تم إنشاء المنطقة لتغطي كافة النواحي العملية لقطاعي الطيران التجاري والخاص، من التصميم والتطوير إلى تشغيل واستخدام الطائرات. فقد قامت «دبي الجنوب » بتطوير عروض استثنائية تناسب كافة أنواع الشركات العاملة في المجال، وتشمل على مساحات وحظائر ومكاتب وصالات عرض يمكن تأجيرها أو بنائها خصيصاً لتتلاءم مع متطلبات شركات الصيانة والإصلاح وتجديد الطائرات والمشغلين الأرضيين والصناعات الخفيفة وغيرها. وتولي منطقة الطيران كذلك مؤسسات التدريب والبحث والتطوير أهمية خاصة وذلك ضمن خططها في التركيز على التعليم وبناء اقتصاد المعرفة في القطاع. وينبع ذلك من أهمية تعزيز وتوفير وتأهيل الكفاءات في صناعة الطيران السريعةالنمو في المنطقة.

مبنى الطيران الخاص

وتتضمن منطقة الطيران أيضاً مبني للطيران الخاص الذي يقدم خدماته للمسافرين من رجال الأعمال وكبار الشخصيات، كما يتضمن المبنى سوقاً لدبي الحرة وصالات راقية لكبار الشخصيات من المسافرين، وسيكون قادراً على استيعاب 15 ألف رحلة سنوياً بحلول 2020 ، وتم افتتاحه في ديسمبر الماضي، ويعد مبني الطيران الخاص الأكبر عالمياً. ويرسي مبنى الطيران الخاص معايير جديدة من حيث فخامة التصميم والأجواء الراقية والتميز في الخدمة والسرعة المذهلة في إنجاز معاملات الجمارك والهجرة، حيث يتمكن المسافر من استكمال إجراءات الصعود إلى طائرته الخاصة في غضون دقائق فقط من وقت وصوله إلى المبنى.

المنطقة اللوجستية.. أكبر مراكز الشحن الجوي في العالم

تم تصميم المنطقة اللوجستية في «دبي الجنوب » لتوفير المزيد من السرعة والكفاءة للأعمال التجارية والشركات وخاصة التي تقدم خدمات القيمة المضافة مثل الصناعات الخفيفة والتجميع، وتبلغ مساحة المنطقة 18,5 كيلومتر مربع، وتربط المنطقة اللوجستية بين أنظمة النقل البحري والبري والجوي في دبي في إطار مساعيها الرامية إلى تعزيز مكانة الإمارة كأحد أبرز المراكز اللوجستية العالمية، كما تشمل المنطقة اللوجستية أيضاً على منطقة اقتصادية حرة تلبي كافة احتياجات الشركات المحلية والإقليمية والدولية، من الشركات الصغيرة والمتوسطة إلى الشركات متعددة الجنسيات. وترتبط المنطقة اللوجستية بميناء جبل علي والمطار عبر ممر دبي اللوجستي الذي يوفر ميزات غير مسبوقة للشركات العاملة في القطاع اللوجستي، خاصة في ما يتعلق بسهولة الأعمال والتكاليف والكفاءة الزمنية. وشهد العام 2014 انتقال عمليات شركة الإمارات للشحن الجوي بشكل كامل من مطار دبي الدولي إلى المنطق  اللوجستية في «دبي الجنوب »، والتي تضم أيضا مجموعة من كبريات الشركات العالمية. وقد بلغ حجم البضائع التي تم شحنها من مطار آل مكتوم في عام 2015 أكثر من 800 ألف طن مما يضعه في قائمة أكبر مراكز الشحن الجوي في العالم حيث احتل المركز 19 عالميا.

فرص إستثمارية

إن مشروع «دبي الجنوب » ليس مجرد مدينة عصرية، بل إنه مشروع يقدم أسلوب حياة جديد ومتميز يتيح لمئات الألوف من المقيمين وآلاف الشركات الجديدة آفاقاً لا محدودة من النمو والازدهار. فبالاضافة إلى البيئة الاقتصادية الجاذبة والمزايا الاستثمارية الواسعة يشمل المشروع على خيارات سكنية واسعة يجري تطويرها حاليا. وتهدف المنطقة السكنية في «دبي الجنوب » إلى تطوير مجتمع عصري ليكون بمثابة نموذج يحتذى به في تلبية جميع متطلبات الأفراد والعائلات. ويرتكز التصميم الفريد للمنطقة على توفير بيئة اجتماعية جذابة ومتكاملة لتضم جميع المرافق والبنى التحتية الضرورية، وتحقيق سبل الراحة والسعادة للقاطنين من خلال توفير المدارس والمستشفيات وسبل الترفيه على مسافة 15 دقيقة من أماكن العيش والعمل، مما يوفر عناء التنقل والقيادة لساعات طويلة. وستكرس المنطقة السكنية سبل تحقيق الاستدامة كذلك من خلال المساحات الخضراء المنتشرة في المدينة والمنشآت والمرافق الصديقة للبيئة والمتلائمة مع متطلبات التنمية المستدامة.

قطاع الضيافة

وتحرص «دبي الجنوب » على توفير البيئة المناسبة للتوسع والنمو في قطاع الضيافة أيضاً، حيث من المتوقع ارتفاع الطلب بشكل كبير على الغرف الفندقية، وذلك من خلال تزايد أعداد المسافرين عبر مطار آل مكتوم الدولي ومبنى الطيران الخاص وكذلك نتيجة أعمال التحضير لاستضافة معرض إكسبو 2020 المتوقع أن يزوره أكثر من 25 مليون زائر.

وقامت «دبي الجنوب » بتزويد شركائها في القطاع بالبنية التحتية والمرافق اللازمة لمواكبة هذا النمو الهائل الذي يشهده المشروع. كما حرصت أيضاً على تنويع عروضها في قطاع الضيافة لتضم الفنادق من فئة 3 إلى 5 نجوم. وقدمت دبي الجنوب تسهيلات لإقامة فنادق مثل «هيلتون » و «ستيبريدج سويتس » و «ألوفت » و «استوديو إم » و «ميلينيوم » و «هوليداي إن »، والتي ستوفر فيما بينها
2000 غرفة لاستقبال الزوار ابتداءً من 2017 .

 

المنطقة السكنية .. أول منطقة سكنية على أسس السعادة عالمياً

وكشفت «دبي الجنوب » مؤخراً عن أبرز مشروعاتها الجديدة بالمنطقة السكنية وهي »النبض » خلال مشاركتها في معرض «سيتي سكيب جلوبال »2016 وتقع النبض في قلب المنطقة السكنية في دبي الجنوب وهي على امتداد
87 مليون قدم مربعة، ، وتمتاز بمحاذاتها لأكبر مطار في العالم، وموقع «إكسبو »2020 ، يتوسطها شارع «البوليفارد » الجديد، وتعتبر المدينة الأولى على مستوى العالم المبنية على أسس سعادة الفرد.

 

 

Leave a Reply

Your email address will not be published.